أولوية التخفيف و التيسير على التشديد والتعسير

. بسم الله والصلاة والسلام على رسول اله وعلى ءاله وصحبه ومن والاه

هي دعــوة أقولها وأوجهها لكــل إمــــام أو داعيــة فأقــــول وبـالله التوفيق : من الأولوليت المطلوبة هنا ، وخصوصا في مجال الإفتاء والدعوةتقديم أسلوب التخفيف و التيسير على أسوب التشديد والتعسير ، فقد دلت النصوص من كتاب وسنة على أن الأول هو أحب إلى الله عز وحل وإلى رسوله صلى الله عليه وسلم . يقول سبحانه وتعالى:"يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر " ويودقول أيضا ً :" يريد اله أن يخفف عنكم ..." ويقول :" ما يريد الله ليجعل عليكم في الدين من حرج " ويقول الرسول الكريم :"خير دينكم أيسره " ويقول أيضا : "أحب الأديان إلى الله الحنيفية السمحة " . ونجد الكثير من الفقهاء في بعض الأحكام التي تختلف فيخا الأنظار يرجحون منها ما يكون أيسر على الناس ،وخصوصا في أبواب المعاملات ، وقد اشتهرت عندهم هذه العبارة : هذا القول أرفق بالناس .
وعليه فعلى العلماء اليوم أن يسيروا على منهج "التيسير" في الفتوى و"التبشير" في الدعوة ، إتباعاً للمنهج النبوي الكريم ، فقد بعث صلى الله عليه وسلم أبا موسى ومعاذا ألى اليمن ةأوصاهما بقوله :" يسرا ولا تعسرا وبشرا ولا تنفرا "
ولهذا يرجى مـن أصحاب الفتوى أ، يخففوا على الناس ولا يثقلوا عليهم وأن يوضحوا لهم أمور دينهم على يسر وبينة واضحة .وهذا كان نهجه صلى الله عليه وسلم فقد كان لا يكثر من الوجبات على من هو حديث عهد بالإسلام ولا يثقله بكثرة الأوامر والنواهي وكان دائما يوصي الصحابة ان ييسروا على الناس ولا يعسروا عليهم ، وكان يغضب لمخالفة هذا الأمر .ففي الحديث عندما سمع أن معاذا يطيل في الصلاة غضب وقال :"...أفتان أنت يامعاذ ..." وفي الحديث أنه قال في غضب :"أيها الناس إن منكم منفرين ، فمن صلى بااناس فليخفف فإن خلفه الضعيف والمريض وذا الحاجة " .يقول أنس:" ماصليت وراء إمام قط أخف صلاة ولا أتم صلاة من النبي صلى الله عليه وسلم " والسلام ختام.